رحلة عبر الزمن في متحف الراقدي: بوابة للتراث العسيري الأصيل
في قلب مدينة أبها، عاصمة منطقة عسير الساحرة، يتربع متحف الراقدي كجوهرة ثقافية تُجسّد عبق التاريخ وتُروي حكايات الحضارة العسيرية الأصيلة فلقد تأسس هذا المتحف الفريد عام 1989 على يد الأستاذ محمد بن علي الراقدي، ليصبح وجهةً ثقافيةً مميزةً يجذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة والعالم.
رحلة عبر أقسام متحف الراقدي
يضم متحف الراقدي تسعة أقسام رئيسية، كلّ منها يُحاكي حقبةً زمنيةً مُختلفةً من تاريخ منطقة عسير، ويُسلّط الضوء على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لسكانها.
إقرأ ايضاً:كم الغرامة في حال انتهاء الإقامة بالسعودية ومتى يتم الترحيل؟من 4000 ريال فقط .. إمتلك سيارة تويوتا كورولا مستعملة في السعودية وبحالة ممتازةالسعودية: اصدار هذه التأشيرات يتم خلال 24 ساعةإقامة مجانية 10 سنوات بدون كفيل!! السعودية تفتح ذراعيها لاحتضان هذه الفئات من الوافدينخطوة هامة لحماية حقوق العمالة المنزلية: بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي في السعوديةسيارة ريفيان R1T ستاندر.. أحدث موديل لعام 2025 إليكم السعر والمواصفات
قسم النحاسيات: يُعرض في هذا القسم مجموعةً مُتنوعةً من الأدوات المنزلية المُصنّعة من النحاس، مثل الأواني والمصابیح والزخارف، والتي تُجسّد مهارة الحرفيين العسيريين في تشكيل وصياغة المعدن.
قسم الملابس والفضيات: يضمّ هذا القسم مجموعةً رائعةً من الأزياء التقليدية للرجال والنساء في منطقة عسير، مُزينةً بالفضيات والأحجار الكريمة، والتي تُعبّر عن ثراء الثقافة العسيرية وتنوعها.
قسم المطبخ القديم: يُتيح هذا القسم للزوار فرصةً فريدةً للتعرف على أدوات الطبخ والمطبخ التقليدي في منطقة عسير، وكيفية إعداد الطعام في الماضي.
قسم الحرف اليدوية: يُعرض في هذا القسم مجموعةً مُتنوعةً من الحرف اليدوية التقليدية، مثل السجاد المنسوج يدويًا، وصناعة الفخار، وتشكيل الخوص، والتي تُجسّد إبداع الحرفيين العسيريين ومهاراتهم الفريدة.
قسم الأدوات الزراعية: يضمّ هذا القسم أدواتٍ زراعيةً تقليديةً كانت تُستخدم في الماضي لزراعة الأرض وحصاد المحاصيل، ممّا يُتيح للزوار فرصةً لفهم أساليب الزراعة القديمة في منطقة عسير.
قسم المجلس العسيري القديم: يُحاكي هذا القسم المجلس التقليدي في منطقة عسير، حيث كان يجتمع الرجال لمناقشة الأمور الاجتماعية والسياسية، ويُقدّم للزوار فرصةً لتجربة الضيافة العسيرية الأصيلة.
قسم الجلسة التهامية: يُعرض في هذا القسم نموذجًا تقليديًا للجلسة التهامية، حيث كان يجتمع أفراد العائلة لتناول الطعام، ويُتيح للزوار فرصةً للتعرف على عادات وتقاليد الطعام في منطقة عسير.
قسم القرية العسيرية: يُجسّد هذا القسم نموذجًا مصغرًا لقرية عسيرية تقليدية، بما في ذلك المنازل والأزقة والمساجد، ويُتيح للزوار فرصةً للتعرف على نمط الحياة في منطقة عسير في الماضي.
قسم أعمال صاحب المتحف: يضمّ هذا القسم مجموعةً من الأعمال الفنية والإبداعية لصاحب المتحف، الأستاذ محمد بن علي الراقدي، والتي تُعبّر عن حبه لتراث منطقة عسير ورغبته في الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
قسم الجلسة الساحلية: يُحاكي هذا القسم الجلسة التقليدية على ساحل البحر الأحمر، حيث كان يجتمع الناس للاستمتاع بجمال البحر والهواء الطلق، ويُتيح للزوار فرصةً للاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الساحلية.
قسم بيع القطع والمنتوجات التراثية: يُمكن للزوار من خلال هذا القسم شراء مجموعةً مُتنوعةً من القطع والمنتوجات التراثية، مثل التحف والهدايا التذكارية، والحرف اليدوية، والمنتجات المحلية، ممّا يُتيح لهم اصطحاب قطعة من تراث منطقة عسير معهم إلى ديارهم.
نصائح لزوار متحف الراقدي
أفضل وقت لزيارة المتحف: خلال ساعات النهار، من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً.
رسوم الدخول: 20 ريال سعودي للكبار، و 10 ريالات سعودية للأطفال.
الموقع: يقع المتحف في شارع الملك عبد العزيز، بالقرب من دوار المطار في مدينة أبها.
المرافق: يوفر المتحف مرافق متعددة، مثل مواقف سيارات، ودورات مياه، ومتجر لبيع الهدايا التذكارية
وفي الختام يُعدّ متحف الراقدي وجهةً ثقافيةً لا بدّ من زيارتها لمحبي التراث والتاريخ، فهو يُتيح لهم فرصةً فريدةً للتعرف على حضارة منطقة عسير العريقة، واكتشاف ثرائها الثقافي وتنوعها، والعيش في رحلةٍ عبر الزمن تُجسّد عبق الماضي وحكاياته.
ولذا، فإنّ زيارة متحف الراقدي هي تجربةٌ ثقافيةٌ غنيةٌ تُثري المعرفة وتُوسّع الآفاق، وتُحفّز على التقدير والاعتزاز بالتراث العريق لمنطقة عسير.
