تعرف على أحد أهم أركان الحج "المبيت في مزدلفة"
يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مزدلفة في التاسع من ذي الحجة بعد نفرتهم من عرفات عند مغيب الشمس ، ويبيتون ليلتهم هناك ،حيث يصلي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير قصرا، ويقومون بجمع الحصى استعدادا لرمي الجمرات في منى ابتداء من العاشر من ذي الحجة ، يبيت الحجاج بمزدلفة اقتداء بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ، فالمبيت بمزدلفة واجب ومن تركه عليه كفارة.
ما هو سبب تسمية مزدلفة بهذا الاسم
سميت مزدلفة بهذا الاسم وفقا لما قاله العلماء والمؤرخين أنها مشتقة من الفعل "زلف" أي إقترب ، حيث يكون الحجاج على مقربة من منى ، وأيضا جاء أن سبب تسميتها بمزدلفة لأن الحجاج ينزلون بها في زلف الليل ، كما قيل أن السبب في هذا الاسم أن الناس يدفعون منها "زلفة واحدة" أي جميعا.
إقرأ ايضاً:تعرف على خطوات التسجيل في النقل المدرسي عبر نظام نور 1446توفير أكثر…أسواق العثيم المنطقة الغربية والجنوبية تقدم عروض وخصومات حتى ٢ يوليو ٢٠٢٤
وقد أشار الله تعالى إلى مزدلفة في القرآن الكريم باسم "المشعر الحرام" في قوله تعالى
((فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)). فالمقصود هنا مزدلفة.
متي ينزل حجاج بيت الله الحرام من مزدلفة
كما ذكرنا سابقا أن الحجاج ينزلون إلى مزدلفة بعد نفرتهم من عرفات ، ويؤدون صلاتي المغرب والعشاء قصرا وجمع تأخير، ويقومون بجمع الحصى ، وقد أوصى الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) بالمبيت في مزدلفة ، فيجوز أن يقضي الحاج ليلته كاملة في مزدلفة والتوجه إلى منى قبل شروق الشمس ، أو ينتظر في مزدلفة حتى منتصف الليل ومن ثم يتوجه إلى منى ، كلاهما صحيح مع أفضلية مبيت الليلة كاملة.
تعرف على حكم المبيت بمزدلفة
أوصى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالمبيت في مزدلفة حتى فجر اليوم التالي أول أيام عيد الأضحى المبارك حيث يتوجه الحجاج إلى منى قبل شروق الشمس ، فحكم المبيت في مزدلفة سنة مؤكدة من تركها عليه كفارة في ركن أساسي من أركان الحج ويأتي بعد النفور من عرفات وقبل التوجه إلى منى ، ويجوز للحاج أن يقضي ليلته كاملة في مزدلفة أو حتى منتصف الليل فقط وبعد ذلك يتوجه إلى منى.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تبذل قصارى جهدها في توفير سبل الراحة وتيسير أداء مناسك الحج لضيوف الرحمن ، فنجد ساحات المبيت في مزدلفة مهيئة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام مزودة بكل المرافق والخدمات اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
